يوم السياحة العالمي- التفكير بطريقة مستدامة

بمناسبة يوم السياحة العالمي، الذي يصادف 27 سبتمبر، يؤكد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي على التزامه بدعم السياحة المستدامة إلى مواقع التراث العالمية في المنطقة العربية. لقد أثرت جائحة كوفيد-19 على جميع الدول والمواقع التراثية حول العالم، وما تزال الكثير من المواقع التراثية في المنطقة إما مغلقة بالكامل أو مفتوحة جزئياً. ومع قيود السفر والإغلاقات وسياسات التباعد الاجتماعي، ظلت السياحة التقليدية محدودة.

تعتمد السياحة التراثية بشكل كبير على الزوار من الخارج باعتبارهم المصدر الرئيسي لدخل المجتمعات والاقتصادات المحلية. وإذا نظرنا إلى الجانب المشرق من هذه القيود والصعوبات، سنجد أن الجائحة العالمية قد منحتنا فرصةً لإعادة التفكير بتعزيز السياحة الداخلية والمستدامة بما يتماشى مع جدول أعمال التنمية المستدامة 2030.

أظهرت جائحة كوفيد-19 للعالم أن نموذج السياحة التقليدية ليس مستداماً، وأن المجتمع العالمي بحاجة إلى إعادة صياغة مفهوم السياحة لاستحداث نظام سياحي شامل وأكثر قدرة على الصمود. وهذا يشمل أفكاراً مختلفة مثل عقد جلسات عبر الإنترنت وابتكار جولات سياحية افتراضية والتعاون مع المدارس والجامعات المحلية لتعزيز الاهتمام المحلي وزيادة المعرفة التراثية وغيرها الكثير من المبادرات التي من شأنها أن تعيد تشكيل مفهوم السياحة على المستوى العالمي.

يتضامن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مع الدول العربية في مرحلة تعافي قطاع السياحة لابتكار نموذج جديد للسياحة المحلية يتميز بأنه أكثر استدامة وقدرة على الصمود، الأمر الذي يعزز التراث الثقافي ويحافظ أيضاً على المواقع التراثية التي لا تقتصر أهميتها على أنها تحمل قيمة عالمية فقط، بل توفر أيضاً دعماً مالياً للتنمية المحلية والتقاليد التراثية.