تعزيزاً لجهود الحفاظ على الإرث العمراني العربي الحديث المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يستضيف اجتماع خبراء في المنامة

انطلقت في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اليوم الإثنين الموافق 4 مارس 2024م أعمال اجتماع الخبراء حول التراث الحديث في المنطقة العربية، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال العمارة وحفظ التراث الثقافي من دول عربية عديدة وممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية.

الاجتماع يأتي في ظل اهتمام عالمي متزايد بالتراث الحديث الذي يتضمن المباني المعمارية والحضرية التي بُنيت في القرنين التاسع عشر والعشرين والتي تعكس التطورات الثقافية والاجتماعية والتكنولوجية الفريدة في المجتمعات. كذلك فإن المنطقة العربية تمتلك اليوم إرثاً معمارياً وحضارياً كبيراً ينتمي إلى هذا النوع من التراث، حيث شهدت تطورات معمارية خلال القرنين الماضيين أثمرت مجموعة من الصروح والمباني والمنجزات الهندسية التي تحمل ملامح الأصالة ومبادئ التصميم الحديث المبتكرة في آن واحد.

وسيركز اجتماع الخبراء خلال أيامه الثلاثة على الخروج بتوصيات تدفع بشكل عملي باتجاه الحفاظ على التراث الحديث وتعزيزه من خلال مناقشات يومية وزيارات ميدانية إلى مواقع حول مملكة البحرين وعروض لأفكار ومشاريع حول هذا التراث في البلدان العربية. كما سيعمل المشاركون على تقييم الحالة الراهنة للتراث الحديث العربي وتحديد إمكانيات حفظه وصونه ومناقشة سبل مواجهة التحديات المتعلقة به وطرح حلول لمعالجة ضعف البنية التحتية القانونية لحمايته ونقص التمويل.

هذا وقد أطلقت منظمة اليونيسكو عام 2001م برنامج التراث الحديث من أجل توفير أرضية للاعتراف به والحفاظ على المنجزات المعمارية والحضرية الحديثة حول العالم وزيادة تمثيله في قائمة التراث العالمي. وهناك العديد من الأمثلة للتراث الحديث في الوطن العربي ولعل من أهمها ما تم تسجيله على قائمة التراث العالمي وعلى القوائم التمهيدية، ومنها موقع معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بلبنان، وموقع الرباط، العاصمة الحديثة والمدينة التاريخية في المغرب، وأبراج الكويت في الكويت، ومدينة المنامة التاريخية في مملكة البحرين.

وفي معظم الدول العربية هناك قوائم تحتوي على عشرات من المواقع للتراث الحديث والتي يشجّع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي على الحفاظ عليها وبحث إمكانية إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.