افتتاح المؤتمر الدولي “التراث فرص” في الجامعة الالمانية للتكنولوجيا في العاصمة مسقط
افتُتحت فعاليات المؤتمر الدولي “التراث فرص“، يوم السبت الموافق 24 فبراير 2024، خلال حفل رسمي أقيم في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في مسقط، سلطنة عمان. ويقام المؤتمر تحت رعاية معالي وزير التراث والسياحة السيد سالم الْمحروقي، لمدة ثلاث أيام تستمر فيها أنشطته حتى 27 فبراير 2024.
وقد رَحََب منظمو المؤتمر، المتمثلين في كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي (ARC-WH)، بنخبة من الباحثين والمشاركين والمتحدثين، والضيوف من أكثر من 20 دولة حول العالم. ويُنظم هذا المؤتمر بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
وقد استهل حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية من قبل البروفيسور الدكتور مايكل براون، مدير الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، تلتها كلمة من معالي إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، والسيدة آمنة البلوشية، امين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية. وأكدد في كلمته، الشيخ إبراهيم بن حمود الخليفة، مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالإنابة، على دور المؤتمر الهام في استكشاف العلاقات بين حفظ التراث وإدارته، والسياحة، والنمو المستدام، خاصة في وقت يواجه فيه التراث تحديات عديدة.
وخاطبت الأستاذة الدكتورة هبة عبد العزيز، أستاذة كرسي اليونسكو ورئيسة المؤتمر، الضيوف وأبرزت أهمية استخدام النهج المبتكر في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي والترويج له. بالإضافة إلى ذلك، تناولت دور المؤتمر في التشجيع على الأساليب الإبداعية في حفظ التراث والنمو المستدام، مؤكدة على أهمية التوازن بين الاثنين.
وأكدت معالي الشيخة مي بنت محمد ال خليفة، مؤسِسة ورئيسة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد ال خليفة للثقافة والبحوث، في كلمتها الرئيسية، على العلاقة بين الثقافة والهوية، وكيف تعمل الثقافة كعامل محفز في تشكيل ديناميكيات الأشخاص والمجتمعات.
اختُتم حفل الافتتاح بمراسم عرض وحفل عشاء، برعاية كريمة من وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان.
يتناول المؤتمر المستمر لمدة أربعة أيام المواضيع المتعلقة باستكشاف الفرص المتاحة الواقعة في مفترق الطرق مابين حفظ التراث والنمو المستدام. مع التركيز على القوة التحويلية للتكنولوجيا والحلول المبتكرة، بهدف إتاحة السبل للمزيد من التعايش والتعاون المثمر عبر هذه المجالات. وسيتم عرض ذلك من خلال الجلسات التفاعلية والحوارات الديناميكية اثناء برنامج المؤتمر.
يحظى المؤتمر بدعم سخي من شركائه الاستراتيجيين، المتمثلين في مؤسسة بيت الزبير، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف)، وشركة تطوير السياحة العمانية (عُمران)، وشركة ظفار للسياحة. وتشمل الشراكات التعاونية للمؤتمر متحف عمان عبر العصور، وجامعة كونستانس للعلوم التطبيقية في ألمانيا، ومؤسسة سانتاغاتا لاقتصاديات الثقافة، ووزارة التعليم العالي والبحث والابتكار.
