تنظيم الاجتماع الثالث عشر لمجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي‎

 

انعقد يوم الإثنين الموافق 12  فبراير 2024م الاجتماع الثالث عشر لمجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وذلك بحضور سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة المركز، السيد لازار إيلوندو مدير مركز التراث العالمي لليونسكو وممثلين لكل من المجلس الدولي للآثار والمواقع، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، الاتحاد الدولي لصون الطبيعة وصندوق التراث العالمي الأفريقي، هذا إضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية بمملكة البحرين وكل من المملكة العربية السعودية، جمهورية لبنان ودولة قطر.

وقال سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة بهذه المناسبة: “سعيدون بانعقاد اجتماع مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي هنا في البحرين بحضور جميع الأطراف، هذه فرصة حقيقة من أجل أن نؤكد على أهمية استمرار التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين لتعزيز مكانة التراث المادي وغير المادي على حد سواء من أجل رفاهية مجتمعاتنا”. وأضاف: “نجتمع اليوم ومواقع التراث العالمي لها مكانة أكبر في مختلف البلدان، ومع ذلك فإنها ما زالت تواجه أخطاراً وتحديات عديدة لا سيما تلك التي تتعلق بالمناخ والكوارث الطبيعية والتحديات الناشئة عن التوسع الحضري والصراعات البشرية”. مشدداً أن التزام المركز لا يقتصر فقط على الحفاظ على التراث بل يمتد ليشمل دعم المجتمعات المحلية في هذه المناطق، منوهاً بأهمية التراث كمحرك أساسي للتنمية المستدامة والسلام الاجتماعي.

وأضاف أن العام المنصرم شهد تحقيق منجزات خاصة بالتراث العربي، فالمملكة العربية السعودية استضافت بنجاح مذهل اجتماع لجنة التراث العالمي الخامس والأربعين، وخلاله نجحت ثلاثة مواقع في دخول قائمة التراث العالمي وهي محمية عروق بني معارض في السعودية كموقع طبيعي، جزيرة جربة في تونس وتل السلطان في مدينة أريحا التاريخية بفلسطين كمواقع ثقافية، إضافة إلى إدراج لجنة التراث لموقعي معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بلبنان وموقع معالم مملكة سبأ القديمة في مأرب باليمن على قائمة التراث العالمي، وذلك خلال اجتماعها الاستثنائي الثامن عشر.

هذا شهد الاجتماع مناقشة العديد من القضايا الحالية والمستقبلية التي تخص التراث العالمي في الوطن العربية وسبل مساهمة المركز في تعزيزه والحفاظ عليه، حيث تم بداية عرض ما قدمه المركز من نشاط وبرامج تلخصت في العديد من ورش العم والفعاليات العامة والمحاضرات والدعم الفني والتقني للدول العربية.

وتناول الاجتماع أيضاً خطة العمل التنفيذية لعام 2024 والتي تتوافق مع دور المركز في حماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم العربي، مع التركيز على التحديات الجديدة التي يواجهها التراث وسبل مواجهتها بفعالية ضمن إطار اتفاقية التراث العالمي 1972م وغيرها من الاتفاقيات المعنية.

يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قد تأسس عام 2012م كمركز من الفئة الثانية ويعمل تحت رعاية اليونسكو، كان قد تم إنشاؤه على أساس الاتفاقية التي أبرمت عام 2010م ما بين حكومة مملكة ومنظمة اليونسكو. ويعمل المركز بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية بالتراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي ولمساعدة الدول العربية الأعضاء على تطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، بناء قدرات الخبراء العرب العاملين في مجال التراث العالمي وتعزيز الوعي بأهمية حفظ وصون التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية، وذلك عبر برامج متنوعة كورش العمل، المحاضرات، المعارض، المؤتمرات والنشر والترجمة للدراسات والكتب.