جلسة حوار بعنوان المياه والتراث، المعرفة التقليدية من أجل المستقبل، هي مشاركتنا في الأسبوع العالمي للمياه 2019 في ستوكهولم

قدم المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية (إيكوموس)، الجهة الاستشارية لليونسكو حول التراث الثقافي، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي جلسة حوار بعنوان: “المياه والتراث، المعرفة التقليدية من أجل المستقبل”، خلال الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم 2019.

الموارد المائية المشتركة هي تراث للجميع. لطالما كانت المياه على مر الزمان عاملاً حاسماً في حياة البشر وأنشطتهم وتشكيل المجتمعات. وقد سلطنا الضوء خلال منتدى “الأسبوع العالمي للمياه” الرائد على أهمية الممارسات والمعارف التقليدية المرتبطة بالمياه لحماية مستقبل المجتمعات المحلية وإدارة المياه العالمية. إن أخذ التراث المائي في الاعتبار هو أمر محوري للأسبوع العالمي للمياه لضمان فهم شامل لإدارة المياه العالمية.

يعد التراث الثقافي جزءً لا يتجزأ من جدول أعمال 2030، والأجندة الحضرية الجديدة، والقرارات المرتبطة بالتكيف مع تغير المناخ وتخفيف آثاره، وحوار الطبيعة والثقافة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، كما أنه مدرج في “النهج القائم على الحقوق”. التراث حق للجميع، بغض النظر عن الجنس والعمر والعرق والمعتقد ووضع الأقليات. ويعكس إعلان دلهي للمجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية 2017، والذي جاء خلال اجتماع الجمعية العمومية التاسع عشر للمجلس الدولي في الهند، التزامنا بالتراث والديمقراطية باعتبارنا “.. نقطة انطلاق نحو مستقبل هادف ومنصف يضمن ويقدر أهمية التنوع والمشاركة الاجتماعية والمساواة والعدالة لجميع الثقافات”. نحن نعمل على ربط جدول الأعمال العالمي بالحكمة والخبرة المغروسة في التراث الثقافي. نحن نربط النظرية بالتطبيق العملي. وهو ما يظهر واضحاً في النماذج والأمثلة التي نطرحها من جميع أنحاء العالم. نحن نلفت الانتباه إلى ضرورة مراعاة منظور الناس بشأن المياه، والذي يتجسد في الحكمة التقليدية العميقة، ونظم المعرفة التقليدية المحلية، والممارسات التاريخية وأهميتها في إحداث فرق حقيقي ودائم على الأرض من أجل تحقيق مستقبل مستدام.

المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية (إيكوموس) هو منظمة مهنية خبيرة عالمية فريدة من نوعها تعنى بمجال التراث الثقافي. يعمل المجلس كهيئة استشارية لليونسكو بشأن التراث الثقافي بشكل عام واتفاقية التراث العالمي (التي تضم قائمتها عدداً كبيراً من مواقع التراث المائي) على وجه التحديد. وللمجلس دور نشط في أنشطة الأمم المتحدة وغيرها من أنشطة التعاون العالمي، بما في ذلك التنمية المستدامة وجدول أعمال 2030 وقضايا حقوق الإنسان. ويمتلك المجلس شبكة واسعة ومتينة من العلاقات التعاونية مع المنظمات الدولية الحكومية والمنظمات غير الحكومية إلى جانب مجموعة كبيرة من المؤسسات ذات الصلة بالتراث مثل المجلس الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، والمجلس الدولي للمتاحف، والاتحاد الدولي لمهندسي المناظر الطبيعية، واللجنة الدولية لحفظ التراث الصناعي، واتحاد الآثار الأوروبي “أوروبا نوسترا”، والمفوضية الأوروبية، ومجلس أوروبا، والجامعات والإدارات المعنية بالتراث حول العالم.

ويأمل المجلس الدولي والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالمساهمة في موضوع الأسبوع العالمي للمياه في العام القادم والذي يدور حول المناخ والمياه.

 

قدم هذه الجلسة كل من:

نوبور بروثي خانا، الأمين العام، للجنة الدولية العلمية للمناظر الطبيعية الثقافية لدى المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية؛ الدكتور نيلز آلبيرج، رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع الأثرية في السويد وعضو مجلس إدارة المكتب الدولي للمجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية؛ الدكتورة شادية طوقان، مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تحت رعاية مكتب اليونسكو في البحرين؛ والدكتور تينو ماجر، باحث لدى مركز التراث العالمي والتنمية في TU Delft، هولندا/ عضو مجلس إدارة المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية في ألمانيا.

 

روابط:

رابط فيديو جلسة الحوار https://vimeo.com/354877067?re…

إعلان الجمعية العمومية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية 2017 https://www.icomos.org/images/…