بيان من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي

تابع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ما تم تداوله خلال الأيام الماضية حول الخطاب الرسمي الذي تم إرساله في تاريخ 31 ديسمبر2019م بشأن نقل أربعة من تماثيل كباش الأقصر، ويود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الايضاح بأنه قد تم مخاطبة الجهات الرسمية في جمهورية مصر العربية من منطلق دور ورسالة المركز في الحفاظ ودعم جهود إدارة مواقع التراث العالمي وذلك عبر تطبيق قرارات لجنة التراث العالمي، وقد أوضح المركز من خلال هذا الخطاب النواحي الفنية المتعلقة بنقل التماثيل من موقع مسجل على قائمة التراث العالمي وأهمية التواصل مع الهيئات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال للقيام بالدراسات اللازمة قبل أي مشاريع مستقبلية قد يكون لها تأثير على أصالة الموقع.

الجدير بالذكر بأن المراكز الإقليمية من الفئة الثانية عبارة عن معاهد ومراكز تعمل تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ويمثلون جزءاً هاماً من شبكاتها ونموذجاً فعالاً للشراكة في تنفيذ برامج اليونسكو الاستراتيجية وأهدافها، مما يساهم إسهاماً كبيراً في المجالات ذات الأولوية للمنظمة، تربطها بمنظمة اليونسكو ترتيبات رسمية يوافق عليها المؤتمر العام وهي ملتزمة بالمشاركة في دعم المنظمة للسعي إلى تحقيق الأهداف التي أسست من أجلها. بعض هذه المراكز تعمل على الصعيد الإقليمي على غرار المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والبعض منها على الصعيد الدولي وفقاً للبرامج التي تغطيها والاتفاقيات الدولية التي تعمل بموجبها. أما فيما يخص المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي على وجه الخصوص فهو مركز من الفئة “2” يعمل تحت رعاية منظمة اليونسكو، ومؤسسة عامة بحرينية قائمة بذاتها ومستقلة، أسست بموجب المرسوم بقانون رقم (53) لسنة 2010 الصادر بتاريخ 16 ديسمبر 2010م، واتفاقية وقعت بين مملكة البحرين والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو بتاريخ 5 فبراير 2010م.

يعمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وفقاً للاتفاقية الموقعة مع منظمة اليونسكو على تعزيز تنفيذ اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م في منطقة الدول العربية، من خلال دعم تطبيق قرارات وتوصيات لجنة التراث، وتقديم الدعم الفني للدول العربية، والإدلاء بالمشورة فيما يخص تنفيذ اتفاقية التراث العالمي والحفاظ على المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى توفير الدعم اللوجيستي والمالي للأنشطة الإقليمية الرامية إلى دعم اتفاقية التراث العالمي. كذلك يعمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي كامتداد لمركز التراث العالمي وشركائه من خلال توحيد الطاقات الإقليمية من أجل صون تراث المنطقة الثقافي.