مشروع تراث سقطرى “دمج التراث الثقافي في تخطيط الحفظ والتنمية في سقطرى” ورشة العمل النهائية للمرحلة الأولى من المشروع

كجزء من برنامج مشترك يقوم بتمويله صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني ويتم تنفيذه بالتعاون بين الحديقة النباتية الملكية في إدنبرة، وجامعة فراي في برلين، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومشروع تراث سقطرى، اختتمت المرحلة الأولى من مشروع برنامج “دمج التراث الثقافي في الحفظ وتخطيط التنمية في سقطرى”، ممَثلاً ذلك بورشة العمل الرابعة التي عقدت بين 2 – 6 فبراير 2020 في مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في العاصمة البحرينية المنامة.

يتمثل الهدف العام للمشروع الذي أطلق في 2018 في تعزيز الاعتراف بالتراث الثقافي لأرخبيل سقطرى بجمهورية اليمن، والذي عانى من ضعف عملية توثيق تراثه الثقافي على الرغم من إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2008 نظراً لقيمه الطبيعية الاستثنائية.

وتم تصميم مشروع تراث سقطرى بحيث يتم توثيق وحفظ التراث الثقافي للأرخبيل من خلال إنشاء قاعدة بيانات تتكامل وتعزز التخطيط الرامي إلى حفظ التنوع البيولوجي وتنميته، علاوة على تعزيز المعرفة المحلية من خلال تنظيم دورات تدريبية عملية ومفاهيمية لعدد من السقطريين لتمكينهم من تنفيذ أعمال ميدانية تقنية بمنهجية سليمة، بما في ذلك توثيق التراث الثقافي المحلي غير المادي والمادي. وقد نجح الفريق بالفعل في توثيق أكثر من 400 موقع أثري حتى الآن وأنشأ أول منطقة ثقافية محمية في سقطرى.

ويشتمل المشروع كذلك على مجموعة من البرامج التثقيفية والتوعوية التي تستهدف بشكل خاص كل من أطفال المدارس والنساء ومحافظة سقطرى عموماً.

وتتضمن ورشة العمل الرابعة الجارية حالياً عدة تمارين ووحدات عملية لتلخيص ما تم تحقيقه حتى الآن، بالإضافة إلى التخطيط للمرحلة التالية من المشروع. وسيتم تقديم نتاج جهودهم التوثيقية وخبراتهم المكتسبة عبر فيلم قصير سيعرض في 6 فبراير 2020 في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في إطار مراسم الحفل الختامي الرسمي للمرحلة الأولى من مشروع تراث سقطرى.