
دمج التراث الثقافي في الحفظ وتخطيط التنمية في سقطرى
كجزء من برنامج شراكة مدته سنتان يتم تمويله من قبل المجلس الثقافي البريطاني وتنفيذه بالتعاون مع الحديقة النباتية الملكية في إدنبره وجامعة فراي في برلين، استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مقره في المنامة بمملكة البحرين الورشة الثالثة “دمج التراث الثقافي في تخطيط الحفظ والتنمية في سقطرى”، وذلك لتدريب فريق مكون من سبعة سقطريين على يد خبراء دوليين في مجالات توثيق التراث الثقافي وعلم الآثار والسياحة المستدامة وعلم النبات.
وتهدف الورشة إلى تعزيز وعي ومهارات المشاركين في حفظ وتوثيق التراث الثقافي لأرخبيل سقطرى بالجمهورية اليمنية، والذي تم إدراجه كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2008 نظراً لقيمته الطبيعية الاستثنائية. كما هدفت الورشة إلى إنشاء قاعدة بيانات للتراث الثقافي يُدمج فيها حفظ التنوع البيولوجي وتخطيط التنمية.
وتضمنت الورشة التي عُقدت من 18 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2019 محاضرات وتمارين عملية لتعزيز مهارات المشاركين في طرق توثيق التراث الثقافي، مثل تحديد ودراسة الهياكل الأثرية وإمكاناتها في دعم التنمية السياحية الثقافية المستدامة مستقبلا. كما تعلّم المشاركون طرق توثيق التراث غير المادي عن طريق التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وقام المشاركون بزيارة مركز الشيخ إبراهيم حيث أتيحت لهم فرصة تطبيق ما اكتسبوه من مهارات لتوثيق التقنيات البحرينية التقليدية لصناعة النسيج، وزاروا كذلك بيت الجسرة ومركز الحرف اليدوية حيث تعرفوا عن كثب على التراث البحريني غير المادي وتقنيات الحرف اليدوية.
وبعد إكمالهم هذا التدريب العملي، عاد المشاركون إلى سقطرى لمواصلة مهام التوثيق الواسعة الموكلة إليهم في جميع أنحاء الأرخبيل، وذلك في إطار مبادرة رائدة تسلط الضوء على مدى غنى وثراء التراث الثقافي لهذا الموقع العالمي للتراث الطبيعي الشهير.